في هذا المقال، سنقدم لكِ معلومات شاملة حول أسباب تأخر الدورة الشهرية غير الحمل، وكيفية التعامل معها، وأهمية استشارة الطبيب.

كثير من النساء يواجهن مشكلة تأخر الدورة الشهرية في مرحلة ما من حياتهن، هذا التأخير قد يكون مؤشرًا على وجود حالة صحية كامنة، أو ببساطة نتيجة لتغيرات طبيعية في الجسم، في هذا المقال، سنقدم لكِ معلومات شاملة حول أسباب تأخر الدورة الشهرية غير الحمل، وكيفية التعامل معها، وأهمية استشارة الطبيب.

تتنوع الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، ومن أهمها:

  1. أسباب هرمونية
  • اضطرابات الغدة الدرقية: سواء كانت الغدة الدرقية نشطة بشكل زائد (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو قليلة النشاط (قصور الغدة الدرقية)، فإن ذلك يؤثر على الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية.
  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS): وهي حالة هرمونية شائعة تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر، وزيادة الوزن، وحب الشباب.
  • انخفاض مستوى هرمون الاستروجين: قد يحدث هذا الانخفاض لأسباب مختلفة مثل فقدان الوزن الشديد، أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط، أو بعض الأدوية.
  1. أسباب عضوية
  • الأورام: سواء كانت أورام حميدة أو خبيثة، قد تؤثر على الأعضاء التناسلية وتسبب اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • التهابات الحوض: قد تسبب الالتهابات البكتيرية أو الفطرية في الحوض اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • الأورام الليفية: وهي أورام عضلية غير سرطانية تنمو في الرحم وقد تؤدي إلى نزيف غير طبيعي أو غياب الدورة الشهرية.
  • مشكلات في الرحم أو عنق الرحم: مثل التشوهات الخلقية أو الالتهابات المزمنة.
  1. أسباب أخرى
  • الإجهاد النفسي: يمكن أن يؤدي الإجهاد الشديد إلى اضطرابات هرمونية وتأخر الدورة الشهرية.
  • التغذية غير المتوازنة: نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد وحمض الفوليك قد يؤثر على الدورة الشهرية.
  • الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية، والأدوية الكيميائية قد تؤثر على الدورة الشهرية.
  • التغيرات في الوزن: سواء كان فقدانًا سريعًا للوزن أو زيادة كبيرة في الوزن، فقد يؤثر على الدورة الشهرية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كنتِ تعانين من تأخر في الدورة الشهرية لأكثر من دورتين متتاليتين، أو إذا كان التأخر مصحوبًا بأعراض أخرى مثل:

  • ألم في الحوض
  • نزيف غير طبيعي
  • إفرازات غير طبيعية
  • تغييرات في الوزن
  • زيادة نمو الشعر
  • حب الشباب

لا يوجد عدد محدد من الأيام التي يمكن اعتبارها تأخرًا للدورة الشهرية بدون حمل، فمدة الدورة الشهرية تختلف من امرأة إلى أخرى وقد تتراوح بين 21 و 35 يومًا، كما أن طول الدورة الشهرية قد يتغير قليلًا من شهر لآخر لدى نفس المرأة.

هذه أبرز الأسباب المحتملة لعدم نزول الدورة مع وجود آلامها:

  • متلازمة ما قبل الحيض (PMS): تتميز بأعراض جسدية ونفسية تسبق الدورة الشهرية، وقد تشمل آلامًا شديدة في البطن والظهر وتقلبات مزاجية، ولكن دون نزيف.
  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS): وهي حالة هرمونية شائعة تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر، وزيادة الوزن، وحب الشباب.
  • الأورام الليفية الرحمية: وهي أورام عضلية غير سرطانية تنمو في الرحم وقد تسبب آلامًا في الحوض وضغطًا على المثانة والأمعاء، وتؤثر على الدورة الشهرية.
  • التهابات الحوض: قد تسبب الالتهابات البكتيرية أو الفطرية في الحوض آلامًا شديدة في البطن وحمى وإفرازات غير طبيعية، وتؤثر على الدورة الشهرية.
  • الأندوميتريوز: وهي حالة تتكون فيها أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، ما يسبب آلامًا شديدة أثناء الدورة الشهرية وقد يؤدي إلى عقم.
  • انسداد قناة فالوب: قد يتسبب انسداد قناة فالوب في منع مرور البويضة المخصبة إلى الرحم، ما يؤدي إلى عدم حدوث الحمل وتأخر الدورة الشهرية.
  • الإجهاد النفسي: يمكن أن يؤثر الإجهاد الشديد على الهرمونات ويسبب اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • الأدوية: بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية، والأدوية الكيميائية قد تؤثر على الدورة الشهرية.

اقرئي أيضًا: أشهر أسباب تأخر الحمل، وطرق التعامل معها

إليكِ أبرز الأعراض المصاحبة لتأخر الدورة الشهرية بدون حمل:

  • آلام في الحوض: قد تشعرين بألم في أسفل البطن أو الظهر، خاصًة قبل موعد الدورة المتوقع.
  • انتفاخ في البطن: قد تشعرين بانتفاخ في منطقة البطن، خاصًة قبل موعد الدورة المتوقع.
  • تغيرات في المزاج: قد تشعرين بتقلبات مزاجية، مثل الاكتئاب أو التوتر أو العصبية.
  • تغيرات في الشهية: قد تلاحظين زيادة أو نقصان في الشهية.
  • ألم في الثدي: قد تشعرين بألم أو تورم في الثديين، وهو عرض شائع قبل الدورة الشهرية.
  • صداع: قد تعانين من الصداع بشكل متكرر.
  • إرهاق وتعب: قد تشعرين بالإرهاق والتعب بشكل غير معتاد.
  • تغيرات في الرغبة الجنسية: قد تلاحظين تغييرات في رغبتك الجنسية.

إليكِ بعض النصائح حول ما يمكنكِ فعله عندما تتأخر دورتكِ الشهرية:

1. إجراء اختبار الحمل:

  • أول ما يجب عليكِ فعله هو إجراء اختبار حمل منزلي. يمكن لهذه الاختبارات الكشف عن الحمل بدقة عالية.

2. الانتظار:

  • في بعض الأحيان، قد تتأخر الدورة الشهرية بضعة أيام لأسباب بسيطة مثل الإجهاد أو التغيرات في النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
  • إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة لديكِ عادًة، فقد ترغبين في الانتظار لدورة أخرى لرؤية ما إذا كانت ستعود إلى طبيعتها.

3. ملاحظة الأعراض:

  • يجب تسجيل أي أعراض أخرى تلاحظينها مثل آلام في الثدي، تغيرات في المزاج، أو نزيف خفيف، هذه الأعراض قد تساعد الطبيب في تشخيص السبب.

4. استشارة الطبيب:

  • إذا استمر تأخر الدورة الشهرية لأكثر من أسبوعين، أو إذا كنتِ قلقة بشأن أي أعراض أخرى، فمن المهم استشارة طبيبة نسائية.
  • يمكن للطبيب إجراء فحص بدني وبعض الفحوصات لتحديد سبب التأخر وعلاج المشكلة إن وجدت.

إليكِ بعض العلامات الشائعة التي قد تدل على قرب انقطاع الدورة الشهرية:

  1. التغيرات في الدورة الشهرية:
  • عدم انتظام الدورة: قد تصبح الدورة أقصر أو أطول أو غير منتظمة.
  • نزيف أكثر غزارة أو أقل: قد تلاحظين زيادة أو نقصان في كمية الدم أثناء الدورة.
  • نزيف بين الدورات: قد يحدث نزيف خفيف بين دورتين.
  1. أعراض أخرى:
  • الهبات الساخنة: الشعور المفاجئ بالحرارة والاحمرار والتعرق.
  • التعرق الليلي: الاستيقاظ من النوم بسبب التعرق الشديد.
  • جفاف المهبل: ما يسبب الحكة وعدم الراحة أثناء الجماع.
  • تغيرات المزاج: مثل التوتر والقلق والاكتئاب.
  • صعوبة في التركيز والنسيان.
  • أرق وصعوبة في النوم.
  • ضربات قلب سريعة.
  • زيادة الوزن خاصة حول منطقة البطن.
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • جفاف الجلد والشعر.
  • تغيرات في الرغبة الجنسية.

ملاحظة: ليس بالضرورة ظهور جميع هذه الأعراض، وقد تختلف شدتها من امرأة إلى أخرى، بعض النساء لا يعانين من أي أعراض ملحوظة.

اقرئي أيضًا: 10 طرق لعلاج آلام الدورة الشهرية الشديدة

لا يوجد علاج محدد لانقطاع الطمث، ولكن يمكن تخفيف الأعراض من خلال:

  • العلاج الهرموني البديل: يساعد على تخفيف الهبات الساخنة والتعرق الليلي وأعراض أخرى.
  • نمط حياة صحي: ممارسة الرياضة بانتظام، تناول غذاء صحي ومتوازن، والحصول على قسط كاف من النوم.
  • تقنيات الاسترخاء: مثل اليوجا والتأمل للمساعدة في إدارة التوتر والقلق.

وختامًا عزيزتي، إن تأخر الدورة الشهرية يعدّ أمرًا شائعًا بين النساء، وقد يكون له العديد من الأسباب غير الحمل، من الضروري عدم التهاون بهذا الأمر واستشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاجية مناسبة، بمعرفة السبب يمكن للطبيبة تقديم النصائح اللازمة للحفاظ على صحة المرأة التناسلية وعلاج أي مشكلة قد تكون كامنة.

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *