في هذا المقال سنتعرف على بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدنا على التعامل مع الفقد والتغلب عليه.

الحزن، الغضب، الندم، الشعور بالوحدة، كلها مشاعر طبيعية تصاحب تجربة الفقد، قد يبدو هذا الألم كأنه لا ينتهي، ولكن هناك أمل في الشفاء والتعافي، في هذا المقال سنتعرف على بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدنا على التعامل مع الفقد والتغلب عليه.

أنواع الفقد 

إليكِ أنواع الفقد الشائعة:

  • فقدان شخص عزيز: وفاة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء هي أكثر أنواع الفقد شيوعًا وألمًا.
  • فقدان صحة: فقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، أو الإصابة بمرض مزمن، يمكن أن يشعر بالفقد الكبير للصحة والنشاط.
  • فقدان علاقة: إنهاء علاقة عاطفية أو صداقة قوية يمكن أن يسبب حزنًا شديدًا وشعورًا بالوحدة.
  • فقدان الوظيفة: فقدان مصدر رزق يمكن أن يؤثر على الهوية الذاتية والثقة بالنفس.
  • فقدان الحلم: عدم تحقيق هدف طال انتظاره يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإحباط والخيبة.
  • فقدان المنزل: الانتقال إلى مكان جديد أو فقدان المنزل بسبب ظروف قاهرة يمكن أن يسبب الشعور بفقدان الأمن والاستقرار.
  • فقدان الهوية: قد يحدث هذا الفقد بسبب تغييرات كبيرة في الحياة، مثل التقاعد أو الترمل.

اقرئي أيضًا: الوسواس القهري: دليلك لفهمه والتعامل معه

مراحل الحزن بعد الفقد

عادًة ما يمر الأشخاص الذين يعانون من الفقد بمراحل مختلفة من الحزن، ومن هذه المراحل:

  • الإنكار: رفض الاعتراف بواقع الفقد.
  • الغضب: الشعور بالغضب تجاه الشخص الذي تسبب في الفقد أو تجاه الحياة بشكل عام.
  • المساومة: محاولة التفاوض مع القدر أو الله لاستعادة ما فقد.
  • الحزن: الشعور بالألم والحزن الشديد.
  • القبول: التكيف مع الواقع الجديد والبدء في بناء حياة جديدة.

كيفية التعامل مع الفقد؟

تعرفي على كيفية التعامل مع الفقد:

  1. الاعتراف بالمشاعر: لا تكبتِ مشاعرك، بل اسمحي لنفسك بالشعور بالحزن والغضب والألم، التعبير عن مشاعرك يساعدك على فهمها ومعالجتها بشكل أفضل.
  2. طلب الدعم: لا تحاولي مواجهة الفقد بمفردك، تحدثي مع الأصدقاء والعائلة المقربين، أو انضمي إلى مجموعة دعم نفسي، لأن مشاركة مشاعرك مع الآخرين يمكن أن تخفف من العبء النفسي عليكِ.
  3. الاعتناء بنفسك: اهتمي بجسمك وعقلك من خلال:
    • ممارسة الرياضة: تساعد الرياضة على إفراز هرمونات السعادة وتخفيف التوتر.
    • تناول غذاء صحي: الغذاء الصحي يمد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة التحديات.
    • الحصول على قسط كاف من النوم: النوم يساعد على تجديد الطاقة واستعادة التوازن.
    • ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل واليوجا، تساعد على تهدئة العقل وتقليل التوتر.
  4. تخصيص وقت للتذكر: خصصي وقت لتذكر الشخص أو الشيء الذي فقدته يمكن أن يكون مفيدًا، يمكنك كتابة رسالة إليه، أو النظر إلى صوره، أو زيارة الأماكن التي كانت تجمعكما.
  5. البحث عن المعنى: حاولي إيجاد معنى في تجربة الفقد، قد يساعدك ذلك على فهم سبب حدوث هذا الأمر وكيف يمكن أن تستفيد منه.
  6. الوقت: الشفاء من الفقد يستغرق وقتًا، ولا يوجد جدول زمني محدد لذلك، كوني صبورة مع نفسك.
  7. العودة إلى الروتين اليومي: قد يساعدك استئناف روتينك اليومي على الشعور ببعض الاستقرار والسيطرة.
  8. لا تقارني نفسك بالآخرين: كل شخص يتعامل مع الفقد بطريقته الخاصة، فلا تقارن نفسك بمن حولك.
  9. لا تخافي من طلب المساعدة: إذا كنت تشعرين بأنكِ غير قادرة على التعامل مع الألم بمفردك، فلا تترددي في طلب المساعدة من معالج نفسي.
  10. احذري من الاعتماد على الكحول والمخدرات: قد تساعد هذه المواد على تخدير الألم مؤقتًا، ولكنها تزيد المشكلة سوءًا على المدى الطويل.

الخوف من الفقد 

تعرفي على أسباب الخوف من الفقد:

  • التجارب السابقة: قد يكون الخوف من الفقد نتيجة لتجارب سابقة مؤلمة، مثل فقدان شخص عزيز أو الانفصال عن شخص مهم.
  • الشخصية: الأشخاص الذين يتميزون بالقلق أو الانطواء قد يكونون أكثر عرضة للخوف من الفقد.
  • الظروف الحياتية: التغيرات الكبيرة في الحياة، مثل المرض أو الانتقال إلى مكان جديد، قد تزيد من الشعور بالقلق والخوف من المستقبل.
  • التعلق بالأشياء: التعلق المفرط بالأشياء المادية أو الأشخاص قد يزيد من الخوف من فقدانهم.

اقرئي أيضًا: اضطراب ما بعد الصدمة: فهم عميق لكيفية التعامل معه

آثار الخوف من الفقد

هناك آثار للخوف من الفقد وهي:

  • القلق والتوتر: الشعور المستمر بالقلق والتوتر بشأن المستقبل.
  • الاكتئاب: قد يؤدي الخوف من الفقد إلى الشعور بالحزن واليأس.
  • الصعوبة في بناء العلاقات: قد يخشى الشخص الارتباط بآخرين خوفًا من الفقد.
  • مشكلات في النوم: قد يعاني الشخص من الأرق أو صعوبة في النوم بسبب القلق.
  • مشكلات جسدية: قد يؤدي التوتر المستمر إلى مشكلات جسدية مثل الصداع وآلام المعدة.

كيفية التعامل مع الخوف من الفقد

إليكِ طرق التعامل مع الخوف من الفقد:

  • قبول المشاعر: لا تحاولي قمع مشاعرك، بل اسمحي لنفسك بالشعور بها.
  • تطوير مهارات التأقلم: تعلمي تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوجا لمساعدتك على إدارة القلق.
  • بناء علاقات قوية: ابني علاقات قوية مع أصدقائك وعائلتك لمنحك الدعم العاطفي الذي تحتاجينه.
  • ممارسة النشاط البدني:  تساعدكِ الرياضة على تحسين المزاج وتقليل التوتر.
  • العلاج النفسي: يساعدك العلاج النفسي على فهم أسباب خوفك وتطوير استراتيجيات للتعامل معه.
  • تغيير الأفكار السلبية: حاولي استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية.
  • العيش في اللحظة الحاضرة: التركيز على اللحظة الحاضرة بدلًا من القلق بشأن المستقبل.

كم من الوقت يستغرق التعافي من الفقد؟

لا يوجد إطار زمني محدد للتعافي من الفقد، الأمر يختلف من شخص لآخر ويعتمد على عوامل عدة مثل طبيعة العلاقة، ودعم المحيطين، وقوة الشخصية.

كيف يمكنني مساعدة نفسي على التعافي؟

يمكنك مساعدة نفسك من خلال: التعبير عن مشاعرك، طلب الدعم من الآخرين، ممارسة العناية الذاتية، والبحث عن معنى في التجربة.

هل من الممكن أن أعود إلى حياتي الطبيعية بعد الفقد؟

نعم، مع مرور الوقت والتعافي، يمكنك العودة إلى ممارسة حياتك بشكل طبيعي، قد تكون الحياة مختلفة، ولكن يمكنك بناء حياة جديدة ومليئة بالمعنى.

كيف يمكنني مساعدة شخص آخر يعاني من الفقد؟

يمكنكِ مساعدة الآخرين من خلال الاستماع إليهم دون حكم، تقديم الدعم العاطفي، وتشجيعهم على طلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.

وأخيرًا عزيزتي، إن التعامل مع الفقد ليس بالأمر السهل، وقد تحتاجين إلى مساعدة إضافية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، لا تترددي في طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة أو من متخصص في الصحة النفسية، تذكري أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل دليل على قوتك وشجاعتك.

 

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *