مرض-الثعلبة

الثعلبة حالة مرضية تسبب تساقط الشعر في مناطق معينة من فروة الرأس، ما يؤدي إلى ظهور بقع خالية من الشعر، يعاني العديد من النساء من هذا المرض، حيث يؤثر على مظهرهن وثقتهن بأنفسهن، يحدث تساقط الشعر في الثعلبة نتيجة لمشاكل مناعية، حيث يبدأ جهاز المناعة في مهاجمة بصيلات الشعر. 

في هذا المقال، سنناقش أسباب الإصابة بمرض الثعلبة عند النساء، وأعراضه، وخيارات العلاج المتاحة، وطرق الوقاية منه، مع الإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة حول المرض.

 ما هو مرض الثعلبة؟

الثعلبة هو نوع من أمراض تساقط الشعر الناتجة عن اضطرابات في جهاز المناعة.، يحدث هذا المرض عندما يبدأ الجسم في مهاجمة بصيلات الشعر كما لو كانت جسمًا غريبًا، ما يؤدي إلى ضعفها وتساقط الشعر.

 يسبب المرض بقعًا صغيرة خالية من الشعر على فروة الرأس، ولكنه قد يؤثر أيضًا على أماكن أخرى مثل الحاجبين والرموش وحتى مناطق الجسم الأخرى.

 أسباب مرض الثعلبة عند النساء

رغم أن السبب الدقيق للثعلبة غير معروف بشكل كامل، إلا أن هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوث المرض، منها:

  •  العوامل الوراثية:  

   يلعب التاريخ العائلي دورًا مهمًا في الإصابة بالثعلبة، حيث يزداد احتمال الإصابة إذا كان هناك أفراد آخرون في العائلة يعانون من نفس المرض.

  • اضطرابات جهاز المناعة:  

 مرض الثعلبة من الأمراض المناعية الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط الشعر.

  •  التوتر والضغط النفسي:  

   يُعتقد أن التوتر يلعب دورًا في تفاقم الحالة أو حتى التسبب بها، حيث قد يؤدي إلى زيادة نشاط جهاز المناعة وتوجيهه نحو بصيلات الشعر.

  • التغيرات الهرمونية:  

   يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء فترة الحمل أو انقطاع الطمث، إلى تحفيز الإصابة بالثعلبة لدى النساء.

 أعراض مرض الثعلبة عند النساء

تشمل الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند الإصابة بمرض الثعلبة ما يلي:

  • ظهور بقع دائرية أو بيضاوية خالية من الشعر:  تظهر عادةً في فروة الرأس، لكنها قد تظهر في مناطق أخرى من الجسم.  
  • تساقط الشعر بشكل مفاجئ: يحدث تساقط الشعر بشكل سريع ومفاجئ في بعض الحالات، ويصبح الشعر حول البقع المتساقطة أكثر ضعفًا.
  • ظهور نقاط بيضاء على الأظافر: في بعض الحالات، قد تظهر علامات على الأظافر مثل نقاط بيضاء أو تشققات دقيقة، حيث يمكن أن تترافق الأعراض الجلدية مع اضطرابات الشعر.

 طرق علاج مرض الثعلبة عند النساء

يوجد عدة طرق لعلاج الثعلبة، منها الدوائي ومنها الطبيعي، يهدف العلاج إلى تحفيز نمو الشعر وتقليل نشاط جهاز المناعة، وتشمل الخيارات:

  1. العلاج الدوائي
  • الكورتيكوستيرويدات: تستخدم على شكل كريمات موضعية أو حقن لتقليل استجابة الجهاز المناعي، ما يساعد على إعادة نمو الشعر.  
  • مينوكسيديل: يُعتبر المينوكسيديل علاجًا موضعيًا يساعد على تحفيز نمو الشعر، ويُستخدم بشكل يومي على فروة الرأس.
  • العلاجات المناعية الموضعية: يستخدم هذا العلاج لتحفيز الاستجابة المناعية في فروة الرأس وجعل الشعر يبدأ بالنمو من جديد.
  1. العلاجات الطبيعية
  • زيت الخروع: يحتوي على خصائص طبيعية تحفز نمو الشعر، ويمكن تدليك فروة الرأس بزيت الخروع الدافئ لتعزيز نمو الشعر.
  • الثوم والبصل: يحتوي كل من الثوم والبصل على مواد تساعد على تحفيز نمو الشعر وتقوية بصيلاته، ويمكن استخدامهما بتطبيق العصير على فروة الرأس لمدة قصيرة ثم غسله.
  • العسل والألوفيرا:  يحتوي العسل على خصائص مرطبة ومغذية، والألوفيرا تساعد على تهدئة فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر، يمكن مزج القليل من العسل مع جل الألوفيرا وتطبيقه على فروة الرأس.

 طرق الوقاية من مرض الثعلبة

لا توجد وسيلة مؤكدة للوقاية من الثعلبة، لكن يمكن اتباع بعض الخطوات التي قد تساعد على تقليل احتمالية الإصابة بالمرض:

    1. التقليل من التوتر والضغط النفسي: ممارسة اليوغا، والتأمل، والأنشطة الرياضية يمكن أن تقلل من مستويات التوتر.
    2. اتباع نظام غذائي صحي: الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الحديد والزنك يعزز صحة الشعر ويقويه.
    3. الاهتمام بصحة فروة الرأس: استخدام منتجات الشعر الطبيعية وتجنب المنتجات الكيميائية الضارة قد يساعد على تقليل الضرر على بصيلات الشعر.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم:   شرب كميات كافية من الماء يساعد على ترطيب فروة الرأس والحفاظ على صحة الشعر.

 كيف يمكن التعامل مع مرض الثعلبة من الناحية النفسية؟

يعاني العديد من النساء من تأثيرات نفسية كبيرة بسبب فقدان الشعر، ويمكن اتباع بعض الخطوات للمساعدة في التعامل مع هذه التأثيرات:

  • التواصل مع الآخرين: التحدث مع أصدقاء وأفراد العائلة قد يساعد على تخفيف الضغط النفسي وتقديم الدعم اللازم.
  • البحث عن مجموعات دعم: يوجد العديد من مجموعات الدعم الخاصة بمرضى الثعلبة، حيث يمكن للمرأة مشاركة تجربتها والحصول على نصائح من الآخرين الذين يمرون بنفس الحالة.
  • التركيز على العناية الشخصية: الاهتمام بالعناية بالشعر والبشرة يساعد على تحسين المزاج، ويمنح الثقة بالنفس.
  • التحدث مع مختص نفسي: في حال كانت تأثيرات الثعلبة النفسية شديدة، قد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي للمساعدة في التعامل مع الحالة.

 الأسئلة الشائعة 

هل يمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى بعد الإصابة بالثعلبة؟

   نعم، يمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى بعد علاج الثعلبة، خاصةً إذا شخصت الحالة في مراحلها المبكرة وتطبيق العلاج المناسب.

 هل الثعلبة معدية؟

   لا، الثعلبة ليست معدية ولا تنتقل من شخص لآخر، فهي ناتجة عن خلل في جهاز المناعة ولا علاقة لها بالعدوى.

 هل يمكن أن تساعد التغيرات الغذائية في علاج الثعلبة؟

   لا يوجد دليل قاطع على أن النظام الغذائي وحده يمكن أن يعالج الثعلبة، لكن اتباع نظام غذائي صحي قد يساعد على تحسين صحة الشعر وتقليل التوتر.

هل يمكن أن تؤثر الثعلبة على مناطق أخرى من الجسم غير الرأس؟

   نعم، في بعض الحالات الشديدة يمكن أن تتأثر مناطق أخرى من الجسم مثل الحواجب والرموش وحتى بعض مناطق الجسم الأخرى.

هل العلاج الطبيعي فعّال في علاج الثعلبة؟

   يعتمد ذلك على الحالة ومدى استجابة الجسم، يمكن للعلاجات الطبيعية أن تكون مفيدة لبعض النساء، لكنها لا تعتبر بديلًا عن العلاجات الطبية، ويُفضل استشارة الطبيب.

ختامًا، الثعلبة من الحالات المناعية التي تؤدي إلى تساقط الشعر عند النساء، وتسبب ظهور بقع خالية من الشعر على فروة الرأس أو الجسم، قد تكون الأسباب وراثية أو نفسية أو بسبب التغيرات الهرمونية، ويمكن علاج الثعلبة عبر عدة طرق تشمل العلاجات الدوائية والطبيعية، ومع الحفاظ على صحة فروة الرأس وتقليل التوتر، يمكن تقليل احتمالية الإصابة بالثعلبة أو تحفيز نمو الشعر مرة أخرى بعد العلاج.

المصادر

Hair loss types: Alopecia areata overview

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *