فرط-الحركة-وتشتت-الانتباه-عند-الكبار

فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) لم يعد يُنظر إليه على أنه اضطراب يقتصر على الأطفال فقط، العديد من النساء يعشن مع هذا الاضطراب في مرحلة البلوغ دون إدراكه، ما يؤثر على حياتهن المهنية، الاجتماعية، وحتى النفسية، في هذا المقال، سنتناول أسباب وأعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار، مع نصائح عملية للتعامل معه.

ما هو فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار؟

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار هو حالة تستمر من الطفولة أو تبدأ بالظهور لاحقاً، ويؤثر على الانتباه والتركيز والتنظيم. النساء غالباً ما يعانين من هذا الاضطراب بشكل مختلف عن الرجال، مما قد يجعل تشخيصه صعباً.

أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار

الأعراض تختلف من شخص لآخر، لكنها تشمل:

1. صعوبة في التركيز والانتباه:

  • نسيان التفاصيل الصغيرة.
  • التشتت بسهولة عند القيام بمهمة معينة.
  • صعوبة الاستماع إلى الآخرين خلال المحادثات.

2. الاندفاعية:

  • اتخاذ قرارات سريعة دون التفكير في النتائج.
  • التحدث أو الإجابة قبل انتهاء الشخص الآخر من الحديث.
  • مقاطعة الآخرين أثناء الحديث أو العمل.

3. فرط النشاط:

  • الشعور بالقلق المستمر أو الحاجة إلى الحركة.
  • صعوبة في الجلوس لفترات طويلة.
  • الانشغال بأمور متعددة دون إنهاء أي منها.

4. مشكلات تنظيمية:

  • مواجهة صعوبة في إدارة الوقت.
  • نسيان المواعيد أو المهام الهامة.
  • تراكم الفوضى في المنزل أو العمل.

5. القلق والضغوط النفسية:

  • الشعور بالإرهاق من المسؤوليات.
  • الانفعال بسهولة عند مواجهة تحديات يومية.
  • التوتر المستمر بسبب عدم الإنجاز.

أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار

  1. العوامل الوراثية: إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من هذا الاضطراب، قد يزيد احتمال الإصابة.
  2. تغيرات الدماغ: اضطرابات في كيمياء الدماغ أو عمل المناطق المسؤولة عن الانتباه والتنظيم.
  3. التجارب الحياتية: الضغوط النفسية في الطفولة أو التعرض لصدمات.

كيف يؤثر فرط الحركة وتشتت الانتباه على حياتكِ؟

  • في العمل: صعوبة في إنهاء المهام أو الالتزام بالمواعيد.
  • في العلاقات: الشعور بالتوتر مع الشريك بسبب نسيان التفاصيل أو الاندفاعية.
  • في الصحة النفسية: زيادة خطر الإصابة بالقلق أو الاكتئاب نتيجة الشعور بالإرهاق وعدم الكفاءة.

تشخيص فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار

التشخيص يتطلب زيارة مختص نفسي أو طبيب متخصص، حيث يتم التقييم بناءً على:

  • التاريخ الطبي والشخصي.
  • ملاحظة الأعراض اليومية ومدى تأثيرها على حياتكِ.
  • استبعاد المشكلات الصحية الأخرى.

علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار

العلاج يمكن أن يساعدكِ على التحكم بالأعراض وتحسين جودة حياتكِ.

1. العلاج الدوائي:

  • توصف أدوية تساعد على تحسين التركيز والانتباه.
  • يجب استخدام الأدوية تحت إشراف طبيب مختص.

2. العلاج النفسي:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعدكِ على تنظيم حياتكِ وتغيير أنماط التفكير السلبية.
  • التدريب على إدارة الوقت: تحسين مهارات التخطيط والتنظيم.

3. تغييرات في نمط الحياة:

  • ممارسة الرياضة: تساعد على تقليل التوتر وزيادة التركيز.
  • تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل أو تمارين التنفس العميق.
  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول أطعمة غنية بالأوميغا 3 والفيتامينات لتحسين صحة الدماغ.

نصائح عملية للتعامل مع فرط الحركة وتشتت الانتباه

  1. استخدمي أدوات التنظيم: مثل التقويمات الرقمية أو قوائم المهام اليومية.
  2. حددي أولوياتكِ: ابدئي بالمهام الأكثر أهمية بدلاً من محاولة القيام بكل شيء دفعة واحدة.
  3. اطلبي الدعم: تحدثي مع العائلة أو الأصدقاء حول تحدياتكِ.
  4. تقسيم المهام: قومي بتقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة قابلة للتحقيق.
  5. ابتعدي عن المشتتات: حددي وقتاً خالياً من استخدام الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العمل.

اقرئي أيضًا: الوسواس القهري: دليلكِ لفهمه والتعامل معه

الأسئلة الشائعة 

1. هل يمكن أن يظهر فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة البلوغ؟

نعم، قد يتم اكتشافه في الكبر إذا كانت الأعراض خفيفة خلال الطفولة أو لم يتم ملاحظتها.

2. هل النساء أكثر عرضة للإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه؟

ليس بالضرورة، لكن النساء قد يعانين من أعراض أكثر خفاءً مثل التشتت والقلق، مما يجعل التشخيص أصعب.

3. هل يمكن علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه نهائياً؟

لا يمكن علاجه بشكل نهائي، لكنه يمكن التحكم فيه بشكل كبير من خلال العلاج والدعم المناسب.

4. هل يؤثر فرط الحركة وتشتت الانتباه على العلاقات الشخصية؟

نعم، قد يؤدي إلى مشكلات في التواصل أو نسيان الالتزامات، لكنه يمكن تحسين العلاقات بالتفاهم والدعم.

5. هل ممارسة الرياضة مفيدة في علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

نعم، الرياضة تعزز من صحة الدماغ وتساعد على تقليل التوتر وتحسين التركيز.

ختاماً، عزيزتي، إذا كنتِ تعانين من فرط الحركة وتشتت الانتباه، فأنتِ لستِ وحدكِ. يمكن للعلاج والدعم المناسب أن يحدثا فرقاً كبيراً في حياتكِ. تذكري أن هذه الحالة ليست عائقاً لتحقيق أهدافكِ، بل تحدٍ يمكن التغلب عليه بالوعي والإرادة. ابدئي اليوم بخطوة صغيرة لتحسين نوعية حياتكِ.

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *