تحلم كل امرأة بالحصول على الجسم المثالي الذي يعكس صحتها وجمالها، لكن الوصول إلى هذا الهدف تحدي صعب يتطلب الالتزام والصبر، نظام الصيام المتقطع واحد من أكثر الأنظمة الغذائية فعالية وشعبية، وذلك لأنه ليس مجرد نظام غذائي، بل نمط حياة يساعد على تحسين الصحة العامة وفقدان الوزن بطرق طبيعية وآمنة، في هذا المقال، سنعرف ماهو نظام الصيام المتقطع، مع التركيز على الفوائد والأضرار والنصائح العملية للبدء بهذا النظام بنجاح.
ما هو نظام الصيام المتقطع؟
هو نظام غذائي يعتمد على التناوب بين فترات الصيام وفترات تناول الطعام.
هذا النظام ليس جديدًا، بل هو ممارسة قديمة تعود إلى العصور القديمة حيث كان الإنسان يصوم بشكل طبيعي بسبب ندرة الطعام، في السنوات الأخيرة .اكتسب الصيام المتقطع شعبية كبيرة كوسيلة لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة
كيف يعمل نظام الصيام المتقطع؟
تتنوع أساليب الصوم المتقطع، لكنها جميعًا تتفق على تنظيم أوقات محددة بين فترات تناول الطعام والصوم، على سبيل المثال:
- يمكنك تناول الطعام لمدة 8 ساعات فقط يوميًا والصوم بقية اليوم.
- أو اختيار تناول وجبة واحدة فقط في اليوم مرتين في الأسبوع.
يعمل الصوم المتقطع عن طريق إطالة المدة الزمنية التي يستغرقها جسمك لحرق السعرات الحرارية التي حصل عليه في وجبتك الأخيرة، وبعد استنفاذها يبدأ الجسم في حرق الدهون، بهذه الطريقةيساعد الصوم المتقطع على فقدان الوزن والتخلص من دهون البطن، بشرط ألا تفرطي في تناول الطعام خلال فترة الأكل.
أبرز فوائد الصيام المتقطع
للصوم المتقطع عدة فوائد لصحة الجسم، إليكم أبرزها:
- حرق السعرات: يساعد على حرق السعرات الحرارية المتناولة، ما يؤدي إلى فقدان الوزن، إذ عندما يصوم الشخص، يستخدم الجسم الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، ما يساعد على تقليل الدهون في الجسم.
- تحسين حساسية الأنسولين: الصيام المتقطع يمكن أن يحسن حساسية الأنسولين، ما يساعد على تقليل مستويات السكر في الدم، هذا يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني أو المعرضين لخطر الإصابة به.
- تحسين صحة القلب: الصيام المتقطع يمكن أن يقلل من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول العالية، الدراسات أظهرت أن الصيام يمكن أن يحسن مستويات الكوليسترول الجيد. (HDL) ويقلل من مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
- تحسين وظائف الدماغ: الصوم المتقطع يعزز وظائف الدماغ ويحسن الذاكرة والتركيز، إذ إن الدراسات أظهرت أن الصيام يمكن أن يزيد من إنتاج البروتينات التي تحمي الخلايا العصبية وتحسن التواصل بينها.
- مقاومة الشيخوخة: أثبتت بعض الدراسات على الحيوانات أن الصيام المتقطع يمكن أن يزيد من طول العمر، إذ إن الصيام يمكن أن يقلل من الالتهابات والتأكسد، ما يساعد على تأخير عملية الشيخوخة.
- تحسين الهضم: الصيام المتقطع يمكن أن يساعد على تحسين عملية الهضم وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات، الصيام يعطي الجهاز الهضمي فرصة للراحة والتعافي.
أضرار الصيام المتقطع الشائعة
هناك أضرار شائعة كثيرة لنظام الصيام المتقطع، إليكِ أبرزها:
- الشعور بالجوع: أحد أكبر التحديات في هذا النظام هو الجوع، قد يجد البعض صعوبة في التكيف مع فترات الصيام الطويلة، ما يؤدي إلى الشعور بالتعب والضعف.
- نقص الطاقة: الصيام المتقطع يمكن أن يؤدي إلى نقص الطاقة، خاصة في البداية، الجسم يحتاج إلى وقت للتكيف مع النظام الجديد، وقد يشعر الشخص بالتعب والضعف خلال هذه الفترة.
- اضطرابات النوم: بعض الأشخاص قد يعانون اضطرابات النوم بسبب الجوع ما يؤثر على نوعية النوم ويجعل من الصعب النوم بشكل جيد.
- فقدان الكتلة العضلية: عدم تناول كمية كافية من البروتين أثناء فترات تناول الطعام، يمكن أن يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية.
- التأثير سلبًا على الأداء الرياضي: الصيام المتقطع يمكن أن يؤثر على الأداء الرياضي، خاصة إذا كان الشخص يمارس التمارين الرياضية خلال فترات الصيام، من المهم تناول وجبات غنية بالطاقة قبل وبعد التمارين لضمان الأداء الجيد.
اقرئي أيضًا: ما هو نظام الكيتو؟ وما فوائده؟ وهل له أضرار؟
أبرز نصائح لتطبيق الصيام المتقطع
إذا كنتِ ممن يفكر في البدء في نظام الصيام المتقطع، هنا بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك:
- ابدئي ببطء: لا تحاولي الصيام لفترات طويلة في البداية، ابدئي بفترات صيام قصيرة وزديها تدريجيًا.
- تناولي وجبات متوازنة: تأكدي من تناول وجبات تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية خلال فترات تناول الطعام.
- اشربي الكثير من الماء: البقاء رطبة ومروية مهم جدًا خلال فترات الصيام.
- استمعي لجسمك: إذا شعرتِ بالتعب أو الضعف، قد تحتاجين إلى تعديل نظام الصيام الخاص بك.
- استشيري الطبيب: قبل البدء في أي نظام غذائي جديد، من المهم استشارة الطبيب للتأكد من أنه مناسب لك.
- اختاري نوع الصيام المناسب لك: هناك عدة أنواع من الصيام المتقطع مثل صيام 16/8 أو صيام 5:2. اختاري النوع الذي يناسب نمط حياتك واحتياجاتك.
- احصلي على دعم: إذا كنتِ تجدين صعوبة في الالتزام بالصيام المتقطع،انضمي إلى مجموعة دعم ومشاركة تجربتك مع الأصدقاء والعائلة.
- كوني صبورة: قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتعتادي على الصيام المتقطع وتشعر بفوائده، لا تستسلمي بسرعة وكوني صبورًة مع نفسك.
- تعلمي من تجربتك: كل شخص يختلف عن الآخر، لذا قد تحتاجين إلى تجربة عدة استراتيجيات لمعرفة ما يناسبك بشكل أفضل.
أهم الأسئلة الشائعة عن الصيام المتقطع
ما خطط الصيام المتقطع؟
- .يمكنك اختيار نظام يومي يقصر فترة تناول الطعام إلى 6-8 ساعات يوميًا وتصومين لمدة 16 ساعة.
- و هناك أيضًا طريقة أخرى تُعرف بطريقة 5:2، حيث تتناولين الطعام بشكل طبيعي لمدة 5 أيام في الأسبوع، وفي اليومين الآخرين تقتصرين على وجبة واحدة تحتوي على 500 إلى 600 سعر حراري، على سبيل المثال يمكنك تناول الطعام بشكل طبيعي طوال الأسبوع باستثناء يومي الاثنين والخميس، حيث تقتصرين على وجبة واحدة في هذين اليومين.
- أما الفترات الطويلة دون طعام، مثل الصيام لمدة 24 أو 36 أو 48 أو 72 ساعة، فقد لا تكون الأفضل لكِ وقد تكون خطرة، يمكن أن يؤدي الامتناع عن الطعام لفترات طويلة إلى تحفيز جسمك على تخزين المزيد من الدهون كاستجابة لحالة الجوع الشديد.
ماذا يمكنني أن آكل في أثناء الصوم المتقطع؟
في الأوقات التي لا تتناولين فيها الطعام، يمكنك الاستمتاع بالماء والمشروبات الخالية من السعرات الحرارية مثل القهوة والشاي.
أما في الأوقات المخصصة للأكل، فيجب أن يكون تناول الطعام بشكل طبيعي ومتوازن، بعيدًا عن الإفراط، فمن غير المرجح أن تفقد الوزن إذا ملأت أوقات تناول الطعام بأطعمة غير صحية، غنية بالسعرات الحرارية، ومليئة بالمكونات المقلية والمعالجة.
هل يجب استشارة الطبيب قبل البدء في الصيام المتقطع؟
نعم، من المهم استشارة الطبيب قبل بدء نظام الصيام المتقطع، هذا النظام يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأيض اليومي وقد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصة إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة أو تتناول أدوية معينة.
نهاية، يُمكن للصيام المتقطع أن يكون وسيلة فعالة لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، ولكن من المهم أن تكون على دراية بالفوائد والأضرار المحتملة. من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه من طلة واستشارة الطبيب، يمكنك تحقيق .أقصى استفادة من هذا النظام الغذائي، والوصول إلى حلم الجسم المثالي
المصادر